الجمعة، 23 سبتمبر 2011

مذكراتي مع رفاق السلاح / الحاج لطفي الياسيني


لطفي الياسيني شاهد على العصر
مذكراتي مع رفاق السلاح / الحاج لطفي الياسيني
الحلقة الاولى
------------------------------
كنت شابا يانعا عندما تعرفت الى رفاق السلاحكان لقائي مع المجاهد الكبير الشهيد عبد القادر الحسينيبرفقة والدي الشهيد رحمها الله قبل الهجوم الصهيوني بيوموعصاباته (الأرجون وشتيرن) وايتسللعنة الله عليهم اجمعينلقد نقضوا العهود وباعوا الذمموفي صبيحة يوم الجمعة الساعة الرابعة صباحاباغتوا قريتي دير ياسين بهجوم من مستوطنة موتسا الصهيونيةوراحوا يوسعوها وابل من الرصاصوكان مجاهدوا القرية وعلى رأسهم جدي ووالدي وبقية افراد العائلةوحمايل وعشاير القرية بشيوخها ونسائها وشبابهايتصدون لهجوم العصابات الصهيونيةفباغتوهم بهجوم مضاد من ثلاثة محاورحيث دارت معركة حامية الوطيس بين الطرفينسقط بها العديد من القتلى والجرحى في صفوف العصابات الرعناءواستشهد من قريتنا 70 شهيدا بالاضافة الى الجرحى واعداد كبيرة من الاسرىحيث نكلت بهم العصابات الصهيونيةوقامت بتحميلهم في العربات العسكرية والسيارات واخذوا يطوفون بهمبالشوارع العامة من قرية دير ياسينالى ما يسمى محني يهودا مقيدي الايدي والارجل ومعصوبي العيوناضافة الى ذلك بقر بطون الحواملوالتشنيع والتنكيل بجثث الشهداءواستفزاز اهالي القرية من النساء المناضلاتواجبارهن على دفع النقود والمصاغ من الذهب والفضةمقابل اطلاق سراح الاسرىوما كان ذلك الا خديعة من عصابات الاجراموما اطلقوا سراح اي اسير بل بالعكسراحوا ينكلون بهم اكثر واكثروللاسف عندما توجه الشهيد المناضل الكبير عبد القادر الحيني قائد معركة القسطلقبل الهجوم على قرية دير ياسين الى الدول العربية بغية جمع العتاد والسلاح والمساعدات الا ان جميع محاولاته باءت بالفشل الذريع نتيجة تواطؤ الدول العربية عن مساندته او تقديم اي دعم يذكر لهولولا تواطؤ حكام الدول العربية لما سقطت قرية دير ياسين ولما كانت نكبة فلسطينلان جميع مدن وقرى فلسطين خشيت للاسف ان يحدث بها مجازر مشابهة لمجزرة قريتي دير ياسينومن هنا بدأت مأساة الشعب الفلسطيني



حسبي الله ونعم الوكيل على الحكام العرب الخونة الانذال الذين اسهموا مباشرة بتسليم فلسطين على طبق من ذهب للكيان الصهيوني الغاصبووعدهم الكيان الغاصب وبريطانيا مربط خيلهم بمراكز الحكم والرئاسة العميلةفالحكام العرب الخونةمنذ وعد بلفور وبعد سقوط الخلافة الاسلامية في عهد العميل للاستعمار مصطفى اتاتوك والعرب نيام في سبات عميق في كهف قمرانلا بارك الله بهم مثواهم جهنم وبئس المصيرالى هنا الحلقة الاولىباحترام المناضل القعيد ابي مازن

1 التعليقات: